Celebrating Feminists’ Voices, Inspiring Global Peace

"الاجتماع العام لشركاء مشروع "حراك نسوي من أجل التغيير في سوريا

13 November 2018

 

قامت رابطة النساء الدولية للسلام والحرية بتنظيم الاجتماع العام للمنظمات الشريكة في مشروع “حراك نسوي من أجل التغيير في سوريا” على مدى ثلاثة أيام سعيا لتأمين مساحة آمنة لهذه المنظمات النسوية السورية لمناقشة مواضيع مشتركة تتعلق بعملها. يأتي هذا الاجتماع استجابة لمطالب المنظمات الشريكة بلقاء أطراف ذات توجه فكري مشابه بغرض خلق فرص للتشبيك، ومشاركة التجارب، وتشكيل شراكات محتملة.

تم عقد الاجتماع في الفترة الممتدة بين ١-٣ من شهر تشرين الأول ٢٠١٨ في بيروت – لبنان بحضور ١١ منظمة من أصل ١٩ منظمة مشاركة في المشروع، كما حاول الاجتماع كسر حواجز العزلة المفروضة على ما تبقى من منظمات لم يتكمن أعضاؤها من السفر من خلال توفير خيار حضور افتراضي بواسطة الفيديو أتاح ل٦ منظمات المشاركة في النقاشات الجارية خلال الجلسات المختلفة في الاجتماع.

لقد أتاح هذا الاجتماع الفرصة للمنظمات الشريكة بمشاركة أفكارها بطريقة حيوية، كما مكنت  الاستراحات التي تخللت الجلسات المشاركين/ات من التعرف على بعضهم/ن البعض والتشبيك سوية خارج الإطار الرسمي للاجتماع. كما تم عقد جلسات دعم نفسي-اجتماعي يومياً بالتنسيق مع سابين شقير، أحد مؤسسات مجموعة Clown Me In، وكان الهدف منها تخفيف من درجات الاحتراق المهني والنفسي المحتمل تواجدها لدى المشاركين/ات والسماح ببعض الفواصل المنشطة والتمارين المرحة بين جلسات النقاش المركزة.

عوضاً عن إشراك عنصر خارجي لتيسير الاجتماع، قرر فريق عمل مشروع “حراك نسوي من أجل التغيير في سوريا” منح هذه المهمة للشركاء/الشريكات كي يتولوا عملية توجيه النقاشات فيما بينهم/ن بما يتوافق مع المواضيع المفتاحية المرتبطة بمجالات عملهم/ن.

تم عقد أربع جلسات موضوعية خلال اليومين الأوليين من الاجتماع غطت شؤون  الإغاثة الإنسانية والتمكين الاقتصادي للمرأة إلى المساواة من منطلق النوع الاجتماعي، ورفع مستوى الوعي حول  الجنس القائم على النوع الاجتماعي، ومشاركة المرأة الفعالة في العملية السياسية وبناء السلام.

استعرض المشاركون/ات نشاطات المنظمات التي ينتمون/ين لها فيما يخص المواضيع الأربعة الأساسية المطروحة، الأمر الذي ساهم في توسيع دائرة النقاش لتشمل مواضيع أخرى ذات أهمية كالدور الذي لعبته منظمات المجتمع المدني السورية في تحدي الأطر النمطية ورفع مستوى الوعي بخصوص العدالة الجندرية ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى تحدي منظمات المجتمع المدني للأجندة المفروضة دولياً بغية عكس احتياجات النساء على الأرض.

كذلك تم التطرق لما يعنيه بناء السلام من وجهة نظر القاعدة الشعبية وللعمل الذي قامت به منظمات المجتمع المدني المحلية بخصوص بناء السلام والتحديات التي واجهتها. كما كان موضوع مشاركة المرأة في العملية السياسية على المستويين المحلي والدولي حاضراً بشدة في نقاشات المشاركين/ات الذين/اللواتي ناقشوا/ن ماهية الممارسات الجيدة المطلوبة لتحقيق مشاركة فعالة للمرأة وكيفية تعزيز العمل الجاري حالياً لهذا الغرض وتعميق أثره. كما حضرت الاجتماع ديمة موسى، عضوة مؤسسة في الحركة السياسية النسوية السورية، وساهمت بمداخلات قيمة مستمدة من تجربة الحركة ، وشاركت رؤيتها للعبر المستفادة والأدوات المتوفرة للمجتمع المدني لإحداث تغيير في العملية السياسية.

أكدت المنظمات الشريكة خلال الاجتماع على أهمية حضور المرأة ومشاركتها الفعالة على كافة الأصعدة، حيث عبرت خولة دنيا، عضوة في شبكة النساء السوريات، عن الحاجة الملحة لأدوار فعالة للنساء السوريات على الصعيد السياسي في قولها: ” إن التواجد الحالي للنساء في الفضاء السياسي غير كاف، يجب أن يتواجدن في أماكن صنع القرار، وسوف يبقى السؤال حول مكان المرأة مطروحاً، يمكن للمرأة أن تساهم في المجالس المحلية ، لكن ما يهم حقاً هو السؤال عن مدى فاعلية تواجدها”. 

بينما أكدت ميليا عيدموني من شبكة الصحفيات السوريات على أهمية تواجد النساء على المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي قائلة: “إن التواجد الإعلامي مهم للنساء في الفضاء السياسي لكي يتمكن من التعبير عن آرائهن وإيصال أصواتهن، من خلال توفير المزيد من التدريبات العملية للنساء السياسات والمدافعات عن حقوق الإنسان للتعامل مع  وسائل الإعلام واستخدام منصات التواصل الاجتماعي بطريقة فعالة“.

في اليوم الثالث والأخير، تمت دعوة ممثلين/ات من سفارات كندا، والنرويج، وبريطانيا لحضور الاجتماع إضافة إلى مندوبين عن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بهدف دعم تعاون مشترك بين المنظمات العالمية ومنظمات المجتمع المدني المحلية من خلال خلق فرص للتشبيك، ومشاركة الدروس المستفادة والممارسات الفعالة، إضافة لمناقشة التحديات التي تواجه المنظمات السورية في الوقت الحالي.

من العوائق الأساسية التي تواجه معظم المنظمات الشريكة في المشروع هو استدامة ما يتم تقديمه من تمويل، والتغلب على هذا العائق هو أحد الغايات الأساسية لمشروع “حراك نسوي من أجل التغيير في سوريا”، تقول مديرة منظمة ضمة منال قويدر: “عند انتهاء مشروع معين، تنشأ فجوة في  التمويل لحين طلب تمويل جديد مما يجعلنا بحاجة ماسة لاستدامة أكبر. ولذلك، نجبر على الاستجابة لأولويات المنظمات المانحة وتوجيه عملنا نحو قضايا لا تتفق بالضرورة مع ما نمتلكه من خبرات مما يولد احتراقا مهنيا ونفسيا لدى أعضاء الفريق ويؤدي لخسارة ما تم بذله من جهود. يتمثل الصراع باضطرارنا في بعض الأحيان لإيقاف العمليات الجارية على الأرض وتغيير سياساتنا لمجاراة ما هو رائج لجذب التمويل المطلوب”. وقد تم أيضا مناقشة محدودية التسجيل القانوني للمنظمات العاملة على الشأن السوري في دول الجوار كأحد العوائق التي تواجهها المنظمات.

قامت آنا براون، مستشارة الرابطة في مجال المتابعة والتقييم والتعلم، بتيسير جلستين من الاجتماع ناقش/ت خلالهما المشاركون/ات ما الذي تعنيه مصطلحات التمكين والصمود المرن بالنسبة لهم/ن ، وكانت المرونة والشغف الكلمتان اللتان رددههما الحضور لتوصيف ما يقومون/يقمن بفعله. عبرت مديرة منظمة النساء الآن د. مارية العبدة عن الموضوع بقولها: “لقد أبدينا جميعا مرونة وصمودا لولاهما لما كنا موجودات هنا اليوم. لقد كان إيماننا بما نقوم به والذي يتجاوز تنفيذ المشاريع، واعتمادنا على الثقة المتبادلة التي تتجاوز حدود التمويل من العوامل الأساسية لتحقيق ذلك”. أضافت د.مارية العبدة بأن الشراكات التي تم بناؤها من خلال المشروع مع منظمات لا تختص حصرا بقضايا المرأة كان لها أهمية خاصة حيث مكن المشروع هذه المنظمات من استكشاف أجنداتهم النسوية والإعلان عنها بوضوح كما ساهم بتمكين النساء ضمن فرق العمل لتطوير أفكارهن والمضي بها قدماً.

حصل المشروع أيضا على تقييم إيجابي فيما يتعلق بالدعم التقني والتواصل وتصميم المشروع، حيث عبرت المنظمات الشريكة عن تقديرها العميق للنهج التشاركي الذي اتبعته الرابطة في كل مرحلة من مراحل المشروع، تقول ضحى عدي من منظمة سوا للإغاثة والتنمية: “الدعم الذي تلقته المنظمة من الرابطة كلن مختلفاٍ لأنه كان مبنياً على أساس  احتياجات المنظمة ولم يكن جاهزا و مفروضا عليها. وهذا أمر مفيد لأنه في كثير من الأحيان يأتي المانحون أو الداعمون مع توقعات مسبقة موضوعة من قبلهم، الأمر الذي لا يتناسب مع السياق المحلي الذي نعمل ضمنه  أو الحاجات التي نعلم أنها موجودة على الأرض. لذلك تمت أقلمة هذا التمويل مع عمل و حاجات المنظمة مما جعله مختلفاً ، لقد كان التمويل مرناً ومنحنا الوقت كأفراد عاملين في المؤسسة كي نتعامل مع النوع الاجتماعي وكيفية مراعاته  داخل المنظمة وكيف ندرب الأفراد على مراعاته. بشكل عام ومن خلال عملنا مع داعمين مانحين كنا نلمس شيئاً من التلكؤ بدعمنا كأفراد عاملين داخل المنظمة ، الشراكة مع الرابطة فعلا كانت مدخل لعمل من نوع آخر من خلال الفريق مبني على خروجنا من  إطار الصورة و رؤيتها من بعيد كيف نقوم بتأدية عملنا وكيف ننظر للأنواع الاجتماعية ومن المؤكد أنه منحنا المجال كي نفكر بين بعضنا البعض كمجلس إدارة والذي كان يركز في السابق على مواضيع أخرى لأن المانحين لم يراعوا ضرورة حصولنا على الوقت والدعم المناسب  لاتخاذ هذه الخطوات بالمؤسسة” .

Photo credits: Faten Jebai

 

شاركت منظمة النساء الآن تقييمها للتدريب الذي أقيم حول تعميم منظور النوع الاجتماعي “لقد أفادت زميلتنا التي حضرت التدريب شخصياً بأن المدربتين كانتا ممتازتين وتمتعتا بأسلوب مميز مكننا للمرة الأولى من فهم كيف تم استغلال وتسيس المفاهيم والممارسات النسوية من قبل الاستعمار الأجنبي وسوف تقوم زميلتنا بدورها باستخدام هذه الفكرة خلال التدريب التي ستقدمه في مراكز المنظمة حول النوع الاجتماعي وحقوق المرأة.”

 

 

كذلك صرح عضو من منظمة الوفاء العاملة في إدلب والتي حضرت التدريبات عن بعد بسبب القيود المفروضة على السفر: “لقد كانت جلسات الدعم النفسي-الاجتماعي ذات فائدة كبيرة بالنسبة لنا، ونرغب بإقامة جلسات تدريب إضافية في منطقتنا كونها ساعدتنا في التأقلم مع الواقع الذي نعيشه. أما فيما يخص تدريبات الإعلام والتواصل، فقد كانت مفيدة وتفاعلية للغاية حيث مكنتنا من تعلم كيفية صياغة منشورات أكثر حساسية لجمهورنا المستهدف”.

بالمقابل، وبالرغم مما لمسته المنظمات الشريكة في المشروع من استجابة لحاجاتهم التنظيمية الخاصة، إلا أنها أشارت الى كون المشروع قصير المدة بشكل عام مما يصعب الاستدامة المرجوة. استجابة لهذه المخاوف فإن الرابطة سوف تواصل حشد التمويل اللازم لمتابعة هذا المشروع السباق من نوعه، آخذة بعين الاعتبار التقييم الذي تمت مشاركته طوال فترة المشروع وذلك بغية تطوير وتحسين المشاريع المستقبلية.

Share the post

Your donation isn’t just a financial transaction; it’s a step toward a more compassionate and equitable world. With your support, we’re poised to achieve lasting change that echoes through generations. Thank you!

Thank you!

Melissa Torres

VICE-PRESIDENT

Prior to being elected Vice-President, Melissa Torres was the WILPF US International Board Member from 2015 to 2018. Melissa joined WILPF in 2011 when she was selected as a Delegate to the Commission on the Status of Women as part of the WILPF US’ Practicum in Advocacy Programme at the United Nations, which she later led. She holds a PhD in Social Work and is a professor and Global Health Scholar at Baylor College of Medicine and research lead at BCM Anti-Human Trafficking Program. Of Mexican descent and a native of the US/Mexico border, Melissa is mostly concerned with the protection of displaced Latinxs in the Americas. Her work includes training, research, and service provision with the American Red Cross, the National Human Trafficking Training and Technical Assistance Centre, and refugee resettlement programs in the U.S. Some of her goals as Vice-President are to highlight intersectionality and increase diversity by fostering inclusive spaces for mentorship and leadership. She also contributes to WILPF’s emerging work on the topic of displacement and migration.

Jamila Afghani

VICE-PRESIDENT

Jamila Afghani is the President of WILPF Afghanistan which she started in 2015. She is also an active member and founder of several organisations including the Noor Educational and Capacity Development Organisation (NECDO). Elected in 2018 as South Asia Regional Representative to WILPF’s International Board, WILPF benefits from Jamila’s work experience in education, migration, gender, including gender-based violence and democratic governance in post-conflict and transitional countries.

Sylvie Jacqueline Ndongmo

PRESIDENT

Sylvie Jacqueline NDONGMO is a human rights and peace leader with over 27 years experience including ten within WILPF. She has a multi-disciplinary background with a track record of multiple socio-economic development projects implemented to improve policies, practices and peace-oriented actions. Sylvie is the founder of WILPF Cameroon and was the Section’s president until 2022. She co-coordinated the African Working Group before her election as Africa Representative to WILPF’s International Board in 2018. A teacher by profession and an African Union Trainer in peace support operations, Sylvie has extensive experience advocating for the political and social rights of women in Africa and worldwide.

WILPF Afghanistan

In response to the takeover of Afghanistan by the Taliban and its targeted attacks on civil society members, WILPF Afghanistan issued several statements calling on the international community to stand in solidarity with Afghan people and ensure that their rights be upheld, including access to aid. The Section also published 100 Untold Stories of War and Peace, a compilation of true stories that highlight the effects of war and militarisation on the region. 

IPB Congress Barcelona

WILPF Germany (+Young WILPF network), WILPF Spain and MENA Regional Representative

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Mauris facilisis luctus rhoncus. Praesent eget tellus sit amet enim consectetur condimentum et vel ante. Nulla facilisi. Suspendisse et nunc sem. Vivamus ullamcorper vestibulum neque, a interdum nisl accumsan ac. Cras ut condimentum turpis. Vestibulum ante ipsum primis in faucibus orci luctus et ultrices posuere cubilia curae; Curabitur efficitur gravida ipsum, quis ultricies erat iaculis pellentesque. Nulla congue iaculis feugiat. Suspendisse euismod congue ultricies. Sed blandit neque in libero ultricies aliquam. Donec euismod eget diam vitae vehicula. Fusce hendrerit purus leo. Aenean malesuada, ante eu aliquet mollis, diam erat suscipit eros, in.

Demilitarisation

WILPF uses feminist analysis to argue that militarisation is a counter-productive and ill-conceived response to establishing security in the world. The more society becomes militarised, the more violence and injustice are likely to grow locally and worldwide.

Sixteen states are believed to have supplied weapons to Afghanistan from 2001 to 2020 with the US supplying 74 % of weapons, followed by Russia. Much of this equipment was left behind by the US military and is being used to inflate Taliban’s arsenal. WILPF is calling for better oversight on arms movement, for compensating affected Afghan people and for an end to all militarised systems.

Militarised masculinity

Mobilising men and boys around feminist peace has been one way of deconstructing and redefining masculinities. WILPF shares a feminist analysis on the links between militarism, masculinities, peace and security. We explore opportunities for strengthening activists’ action to build equal partnerships among women and men for gender equality.

WILPF has been working on challenging the prevailing notion of masculinity based on men’s physical and social superiority to, and dominance of, women in Afghanistan. It recognizes that these notions are not representative of all Afghan men, contrary to the publicly prevailing notion.

Feminist peace​

In WILPF’s view, any process towards establishing peace that has not been partly designed by women remains deficient. Beyond bringing perspectives that encapsulate the views of half of the society and unlike the men only designed processes, women’s true and meaningful participation allows the situation to improve.

In Afghanistan, WILPF has been demanding that women occupy the front seats at the negotiating tables. The experience of the past 20 has shown that women’s presence produces more sustainable solutions when they are empowered and enabled to play a role.

Skip to content